يحلم اثنان من مخضرمي الكرة الفرنسية والإنجليزية في إنهاء مشوارهما الكروي بالمشاركة في المباراة الدولية الودية التي تقام بين المنتخبين غداً وهما الإنجليزي ديفيد بيكام والفرنسي ديفيد تريزيجيه.
وبينما يأمل ديفيد بيكام في خوض المباراة رقم 100 في تاريخه مع منتخب إنجلترا على أرض ملعب فرنسا قد يحصل ديفيد تريزيجيه على فرصة لإقناع مدرب فرنسا ريمون دومينيك بأنه يستحق المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008.
وبدا أن فرص لاعب يوفنتوس في خوض البطولة التي ستقام في النمسا وسويسرا في يونيو قد تضاءلت عقب استبعاده مرة أخرى من قبل دومينيك.
وفي وقت لاحق من أمس الأول تم استدعاء اللاعب البالغ من العمر 30 عاما لإنقاذ الوضع عقب إصابة كريم بنزيمة في الكاحل في المباراة التي فاز فيها أولمبيك ليون 4ـ2 على باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي.
ولم يلعب تريزيجيه كبير هدافي الدوري الإيطالي برصيد 17 هدفا والذي سجل 34 هدفا في 70 مباراة مع فرنسا منذ الهزيمة 1ـ0 على يد أسكتلندا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2008 في سبتمبر الماضي في باريس.
ودخل تريزيجيه الذي لعب مع منتخب فرنسا ضمن التشكيلة الفائزة بكأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية 2000 في علاقة متوترة مع دومينيك وعانى من ارتفاع أسهم مهاجمين صغار السن يمتلكون المواهب مثل بنزيمة الذي يبلغ من العمر 20 عاما.
ويعلم تريزيجيه أن مباراة الأربعاء هي الأخيرة قبل أن يعلن دومينيك تشكيلته المؤلفة من 23 لاعبا لخوض كأس الأمم الأوروبية 2008 وتسجيل هدف أو اثنين سيكون بيانا هاما. كما يسعى لاعب آخر للظهور والتألق وهو ديفيد بيكام الذي سيعود إلى التشكيلة عقب غيابه عن مباراة سويسرا ويتوقع أن يصبح خامس لاعب إنجليزي يلعب المباراة رقم 100 لبلاده.
وعلى الرغم من الرغبة الواضحة في الفوز بالمباراة فإن لاعبي إنجلترا سيحاولون أيضا إقناع المدرب الإيطالي الجديد فابيو كابيلو بأنهم يستحقون مكانا ضمن خططه لخوض تصفيات كأس العالم التي ستبدأ في وقت لاحق هذا العام. ويعني فشل إنجلترا في الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية أن كابيلو لديه أربع مباريات ودية إضافية سيقوم فيها بتجربة الفريق عقب فوزه 2ـ1 على سويسرا في أول مباراة يتولى فيها المسؤولية الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يخضع فرانك لامبارد ووين روني اللذان أصيبا أمس الأول خلال مباراة مع فريقيهما تشيلسي ومانشستر يونايتد على التوالي لاختبار لياقة قبل أن يغادرا إلى باريس وتحيط الشكوك بلامبارد بشكل أكبر.
وإذا لم يبدأ لامبارد فإن أوين هارجريفز يمكن أن يشارك في التشكيلة الأساسية.
وتفضل إنجلترا الفوز على فرنسا في باريس لأول مرة منذ ما يقرب من 60 عاما. وكان آخر فوز لإنجلترا في العاصمة الفرنسية بنتيجة 3ـ1 في مباراة ودية أقيمت عام 1949. ولعب الفريق هناك أربع مرات منذ ذلك الوقت خسر في ثلاث وتعادل في واحدة على الرغم من الفوز على فرنسا 1ـ0 في مونبلييه عام 1997 عندما لعب بيكام وقتها تاسع مبارياته الدولية.