تفتتح قطر، الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط، الجمعة 14-3-2008 أول كنيسة كاثولكية بها، منهية بذلك عقودا من العبادة السرية لعشرات الآلاف من العمال الأجانب. وتعد الخطوة مؤشرا على مجهودات قطر في الانفتاح على الغرب في سعيها لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية لعام 2016.
كما وافق حاكم قطر أيضا على إقامة خمس كنائس أخرى لطوائف مسيحية أخرى، يجري إنشاؤها جميعا بجانب الكنيسة الكاثوليكية.
يذكر أن العمال الاجانب يشكلون نحو 70% من سكان قطر البالغ عددهم نحو مليون نسمة، منجذبين إلى اقتصادها النفطي المزدهر. ويقيم بها نحو 510 الف مسيحي من جميع الطوائف، يشكل العمال الفلبينيون وغيرهم من الآسيويين الكاثوليك اكثر من 90% منهم، حسبما قال ممثلو الجالية المسيحية هناك.
وقد تبرع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني شخصيا بالارض لاقامة كنيسة تبلغ تكلفتها 15 مليون دولار بها 2700 مقعد على أطراف العاصمة الدوحة، حسبما قال مسؤولو الكنيسة.
واحتراما للحساسيات المحلية، لن تعلق الكنيسة أية رموز دينية مثل الصلبان.
وقال توماسيتو فينيراسيون، كاهن الكنيسة الجديدة "يعد افتتاح الكنيسة حدثا هاما للجالية كلها، ونحن ممتنون للسلطات القطرية على السماح ببنائها".
وبعد قرار قطر، تبقى السعودية الدولة الوحيدة بمنطقة الخليج التي لا تسمح ببناء كنائس.
وعلى صعيد دول الخليج الأخرى، توجد في البحرين أقدم كنيسة في منطقة الخليج أسسها المرسلون الانجيليون الأمريكيون, هي الكنيسة الانجيلية الوطنية(بروتستانتية) التي يعود تاريخ انشاؤها الى 1906.
أما الكويت, فتضم عشر كنائس تقريبا بينهما مجمع كنائس في قلب العاصمة تم ترميمه مؤخرا. وهناك حوالى مائتي كويتي مسيحي غالبيتهم من أصول عراقية وفلسطينية، بينما يصل عدد مواطني الكويت إلى مليون تقريبا. الا ان البلد يستقبل ايضا حوالى 400 الف وافد مسيحي.
وتضم الإمارات العربية المتحدة التي تفاخر بانفتاحها وتعدديتها الثقافية, عدة كنائس يمارس فيها مئات آلاف المسيحيين الوافدين شعائرهم.
وفي سلطنة عمان، يمارس عشرات آلاف الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت شعائرهم في كنائسهم الخاصة.